كشف القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أنّ "وقف العدوان هو أولوية أولى لدينا"، مشددًا على أنّ "إسرائيل مازالت تماطل حتى هذه اللحظة"، بشأن المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة.

ولفت، في حديث لقناة "الأقصى" التابعة للحركة، إلى أنّ "الاحتلال وضع شروطاً جديدة لقبول الاتفاق وتراجع عن ما وافق عليه مسبقاً"، موضحًا أنّ وفد الحركة في القاهرة "أبلغ الوسطاء اليوم برأينا".

وذكر حمدان أنّ "الاحتلال يتحدث عن إعادة تموضع في محور فيلادلفيا وإدارة غير فلسطينية لمعبر رفح"، كاشفًا أنّ "الإدارة الأميركية تزرع أملا كاذبًا بالحديث عن اتفاق وشيك لأغراض انتخابية".

وشدد على "أننا لن نقبل الحديث عن تراجعات لما وافقنا عليه في 2 تموز الماضي أو اشتراطات جديدة"، مضيفًا "لولا هذا الشعب لما خرجت المقاومة فهذا الشعب هو من أنتجها ودعمها، وقدم تضحيات لا يمكن وصفها"، و"التضحيات تلزمنا بتقديم أفضل النتائج وعدم السير في سبيل التنازلات".

وذكر حمدان أنّه "رغم شدة بطش الاحتلال والألم الذي يعتصرنا على شعبنا إلا أن المقاومة تواصل التصدي ببسالة".

وأفاد بـ"أننا أجرينا لقاءات متعددة مع الفصائل للخروج برؤية وطنية وللتوافق على حكومة فلسطينية"، موضحًا أنّ "ما تقدمه حماس من تضحيات هو جزء من تضحيات الشعب الفلسطيني، ومع كل شهيد يرتقي كانت الحركة تنمو وتكبر".

ولفت حمدان إلى أنّ "اغتيال القادة هي خسارة لنا ولكنها مكسب لهم، ونحن نزداد قوة باستشهاد قاداتنا، الذين لا يخشون تقديم كل شيء في سبيل الأرض والقضية"، و"الحركة لا تزال في إصرارها إلى مواصلة هذا الطريق وتحقيق الإنجاز"، و"لن نقايض أي سلامة فردية لقاداتنا على حساب شعبنا".

وذكر أنّ "المحور أثبت في هذه الحرب أن ارتباطه وجهده وحرصه من أجل قضية فلسطيني ليست مجرد خطاب سياسي وتعاطف اخوي بل هو واقع وعمل فعلي، حيث نجح في أخذ الكيان لعملية استنزاف حقيقية"، مضيفًا "المقاومة في المنطقة أخذت الأمور لما هو أبعد من خلال ردود فعلها".

وتابع "الأوساط الداعمة للكيان الصهيوني باتت متشككة من جدوى مواصلة دعمها للاحتلال"، وقال: "معنيون بتطور الفعل المقاوم في الضفة لأن المحتل هو واحد والمعركة هي واحدة، وهذا التطور يأتي إسناداً لغزة وحماية للضفة".